لابد أن تسود علاقة الاحترام داخل المجتمع حتي نستطيع التعايش والتفاهم مع بعضنا البعض فيجب أن ننصت حين يتكلم الآخرون، وفي المقابل ينصت الآخرون الينا حين نتكلم فلا نترك الأمور للعشوائية والضوضاء.
ومن الملاحظ كثيراً هذه الأيام عدم انصاتنا لبعضنا البعض مما نتج عنه قصور في فهم الطرف الآخر. وعدم جدوي النقاش تكون هي النتيجة الحتمية لمثل هذه المناقشات وهو ما يدعي بالمناقشات البيزنطية، ولابد أن نعترف أننا سبب وصولنا لهذه المرحلة وذلك لعدم تطبيقنا لمبدأ الاحترام المتبادل فكم من الجميل أن يستمع اليك الآخرون بآذان صاغية فتكون البسمة هي النتيجة الحتمية للنقاش الي جانب تواجد روح التفاهم والألفة.
أما ما نراه في حياتنا اليومية فهو أن كل طرف منا يريد التحدث ولا يريد الإنصات سواء داخل فصول المدارس - فدائما ما يريد المعلم أن يتكلم حتي يتسني له إنهاء المقرر في أسرع وقت مع عدم إتاحة الفرصة للمناقشات والمحاورات وتنمية المهارات العقلية لدي التلاميذ في أغلب الأحيان - ومن ناحية أخري اذا نظرنا داخل إطار المنزل فسنجد أن رب البيت هو المحتكر للأوامر والتعليمات وعلي مستوي العمل فانه مهما بلغت درجة وظيفتك ستجد نفسك محصوراً دوماً في حدود معينة لا تستطيع أن تتعداها وهكذا أصبحت الحياة اليومية أكثر ضيقاً وللأسف لكل مرحلة جديدة ضيق جديد.
الأصدقاء يمثلون انبعاثه الأمل الوحيدة كما أراها حيث يلجأ الصديق لصديقه اذا ضاقت به الدنيا ويبث اليه همومه وأحزانه ولكن أن كثر الكلام عن الهموم فإننا نجد الصديق يتحول تلقائيا الي طرف سلبي تقل قدرته علي التواصل مع صديقه ويبدأ شعوره بالضيق والحرج يزداد ولكنه يحاول اخفاءه قدر الإمكان، ومع شعاع النور هذا نجد دور الأم وهي ربة المنزل وصاحبة القصر تلعب دوراً كبيراً من إدخال التفاؤل والسرور بمجرد نظرة رضا تلقيها كالسهم في قلب أبنها ليظهر انعكاسه علي وجهه بأحلي وأرق ابتسامة.